الأزمات الدولية في ضل الحرب الباردة

 

بسم الله الرحمان الرحيم

الأزمات الدولية في ضل الحرب الباردة

أزمة برلين 1961م:

الأزمات الدولية في ضل الحرب الباردة، تاريخ، جغرافيا، دروس، تعليم، كتب، مصطلحات، شخصيات، تواريخ، تعليم، ثانوي، باك، باك2024
تعود جذور الأزمة الى1908م لكنها تفاقمت سنة1961م وهددت بوقوع حرب نووية، وترتبط جذور الأزمة برغبة الاتحاد السوفياتي في الحصول على اعتراف الغرب بجمهورية المانيا الديمقراطية الشيوعية الشرقية وانهاء الاحتلال الغربي في برلين الغربية ورفض خروتشوف توحيد المانيا على أساس رأسمالي ولتحقيق هذا وجه في نوفمبر1958م إنذارا للغرب بالانسحاب من برلين في مدة06 أسهر لتصبح مدينة حرة (كانت برلين مقسمة الى 4أجزاء تسيطر على كل جزء دولة منها: الاتحاد السوفياتي-الولايات المتحدة الأمريكية-بريطانيا-فرنسا)، كما توعد بنقل سلطاته من برلين الشرقية الى الممرات المؤدية الى برلين الغربية والهدف من هذا اجبار الغرب على التعامل المباشر مع حكومة المانيا الشرقية وقد عارض السوفييت الاتحاد الكونفدرالي بين المانيا الشرقية والغربية حتى لا ينصهر شرقها مع غربها.

شكل المقترح السوفياتي ضربة موجعة للسوق الأوروبية المشتركة التي تعتبر المانيا الغربية دعامتها الرئيسية، فتعنت الغرب وأصر على رأيه مع ألمانيا الغربية وبدوره أصر الاتحاد السوفياتي على موقفه وخشية اندلاع حرب نووية تدخلت بريطانيا لحل الأزمة بطريقة سلمية وعقد مؤتمر وزراء الخارجية في جنيف1959م وأصر فيه الاتحاد السوفياتي على موقفه بينما سمحت الولايات المتحدة الأمريكية بوجود وفد لألمانيا الشرقية بالمؤتمر، فشلت المباحثات واقترح الغرب إجراءين:

-تعهد الغرب بعدم تسليح قواته نوويا في برلين وعدم إقامة قواعد للصواريخ في المدينة

-الحد من النشاط الدعائي للمعسكرين في شرق وغرب المانيا

رفض خروتشوف الاقرار بحقوق الحلفاء في برلين وأصر على ضرورة انهاء الاحتلال، بقيت الأزمة معلقة حتى مجيء كنيدي 1961م وفي قمة فيينا جوان1961م طرحت القضية وأصر خروتشوف على احترام نصوص اتفاقية بوتسدام.

تأزم الوضع بعد اقدام المانيا الشرقية على إقامة جدار في برلين لمنع انتقال الأفراد الى برلين الغربية 13/08/1961م

أزمة تشيكوسلوفاكيا1968م:   

عرفت دوليا بالأزمة التشيكية سببها إصلاحات "الكسندر دويشيك" السكرتير العام في الحزب الشيوعي التشيكي التي تحوي اهداف واتجاهات أحدثت ضجة في الغرب ودفعت السوفييت للتدخل العسكري وكان يحوي البرنامج اعتماد اللامركزية واطلاق المبادرة الفردية مما جعل سقوط التشيك في قبضة الرأسمالية وشيكا الأمر الذي حتم تصادم موسكو بالتشيك بعد سلسلة من الأوامر التي تدعوا التشيك الى التراجع عن الإصلاحات.

تدخل السوفيات عسكريا وأسقطوا حكومة دوتيشيك وتبريرا لموقفها أكد الاتحاد السوفياتي أن هذا حفاظ على مصالحها الحيوية وحفظ للأمن الأوروبي وانه أيضا حق في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا وأكد أنه سينسحب لمجرد زوال التهديد وعودة الشيوعية.

أزمة كوبا1962م:

في تشرين الأول عام1962م، ترجع جذور الأزمة الى تدخل السوفيات في كوبا بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية في إطار سياسة الاحتواء ورفعا للحظر الاقتصادي المفروض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا بهدف اسقاط نظام "كاسترو" وبالتالي القضاء على الشيوعية وقد اقام الاتحاد السوفياتي قواعد عسكرية على الأراضي الكوبية فشكل ذلك تهديدا للولايات المتحدة الامريكية وعلى ضوء تقارير للمخابرات المركزية الأمريكية كشف ما يحدث في داخل كوبا فاتخذ كنيدي ذلك ذريعة للتدخل وفق ما يلي من تدابير وبدائل:

-القيام بهجوم خاطف على كوبا لتدمير الصواريخ وقاذفات القنابل دون الهجوم على كوبا لإسقاط النظام القائم

-محاصرة كوبا بحريا

استبعد الأول لما فيه من خطر اندلاع حرب نووية واستقر الأمر على الحصار البحري الذي حاول السوفيات كسره مما أدى الى تدويل القضية في الأمم المتحدة، سحب خروتشوف صواريخه من كوبا شرط ان تسحب الولايات المتحدة الأمريكية قواعد صواريخها من تركيا لكن كنيدي رفض العرض وأصر على سحب القواعد بلا قيد أو شرط، رضخ السوفيات للأمر الواقع وانسحبوا من كوبا شرط أن لا تغزو الولايات المتحدة الأمريكية كوبا.

أيدت دول العالم الثالث الاجراء السوفياتي بينما رأته الصين خنوعا واستسلاما.


تعليقات