بسم الله الرحمان الرحيم
الذاكرة والتعلم
تعريف الذاكرة:
الذاكرة نظام يسمح للفرد
بتخزين المعلومة داخل دماغه واسترجاعها بعد ذلك عند الحاجة لها.
أهميتها:
أنواع الذاكرة:
1-الذاكرة الحسية:
هي المرحلة الأولى في نسق التذكر عند
الكائن البشري حيث يتم تخزين المعلومات الحسية الواردة عن طريق الحواس.
- مميزاتها:
-تسمح بنقل حوالي 4-5وحدات معرفية في وقت
واحد.
-تخزن المعلومات لمدة لا تتجاوز الثانية بعد زوال
مثير الحسية وتقوم بنقل الصور من العالم الخارجي ولا تقوم بأية معالجة معرفية.
- أنماطها:
الذاكرة الحسية البصرية:
وتسمى الذاكرة التصويرية وهي الانطباعات
البصرية التي تنقلها الذاكرة الى معالجة المعرفية لاحقة.
الذاكرة الحسية السمعية:
تقوم باحتفاظ بالمعلومات السمعية لمدة
قصيرة ثم تمريرها للذاكرة القصيرة للمعالجة وفق ألية الانتباه.
2-ذاكرة قصيرة المدى:
وهي لا تستطيع أن تسترجع إلا الخبرات
الحديثة ولها 3وظائف: جمع المعلومات لاستعمال الأنية ومعالجة المعلومات من أجل
تخزين الفعال وإمكانية استرجاع الذكريات من ذاكرة طويلة المدى وتجديدها في
الذاكرة.
-3ذاكرة طويلة المدى:
وهي الذاكرة القوية التي تحتفظ بالمعلومات
والخبرات مهما كانت بعيدة أو قديمة وتسترجعهما بسهولة وتنقسم الى نمطيين:
-الذاكرة الإجرائية:
وهي المهارات الأدائية التي تعلمها
الطفل من خلال الممارسة والخبرة.
-الذاكرة التقريرية:
وهي الخبرات والحقائق والمعارف التي
تعلمها الفرد خلال مراحل حياته المختلفة وهي نوعان:
-الذاكرة العرضية:
وتحتوي على معلومات السيرة الذاتية للفرد وخبراته
الماضية وفق تسلسل زمني ومكاني محدد.
-الذاكرة الدلالية (المعاني):
تتمثل في خلاصة معاني المعارف والحقائق
والمعلومات على العام المحيط بنا.
-التمييز بين الذاكرة القصيرة المدى والذاكرة
الطويلة المدى:
·
الذاكرة القصيرة المدى تحتفظ
بالمعلومات لمدة قصيرة بينما تحتفظ الذاكرة الطويلة المدى لمدة طويلة.
·
الذاكرة القصيرة سعتها لا تتعدى سبع
وحدات بينما طويلة المدى غير محدود.
·
معلومات الذاكرة الطويلة المدى أقل
تأثرا بمدخلات الذاكرة القصيرة المدى نظرا لتباين معالجة المعلومات بينهما.
عمليات الذاكرة:
1 عميلة التشفير :
هي العملية التي بواسطتها يتم
تكوين آثار الذاكرة التي تعمل على بقاء المعلومات فيها، يتم في هذه المرحلة تحول وتغير شكل المعلومات من حالتها الطبيعية التي تكون عليها حينما تعرض على الفرد أي مجموعة صور أو رموز، أي يتحول إلى شيفرة لها مدلولها الخاص ـ
2 عملية التخزين :
تشير إلى احتفاظ
الذاكرة بالمعلومات التي تحول إليها من المرحلة السابقة، تبقى هذه المعلومات بالذاكرة لحين حاجة الفرد إليها.
3 عملية الاسترجاع :
تشير إلى امكانية استعادة الفرد للمعلومات
التي سبق و أن اختزنت في الذاكرة، ويتوقف استرجاع المعلومات على مدى قوة آثار الذاكرة الموجودة في الذاكرة، ولذلك تعتبر مشكلة استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة المدى أهم مشكلة يتناولها هذا النظام، حيث أنّ كمية و نوعية المعلومات التي تحتويها هذه الذاكرة كبيرة، و مختلفة بدرجة تجعل من الصعوبة في كثير من المواقف القيام بعملية الاسترجاع بكفاية و دقة.
تعريف التعلم:
هو
العملية التي نستدل عليها من التغيرات التي تطرأ على سلوك الفرد أو العضوية والناجمة
عن التفاعل مع البيئة أو التدريب أو الخبرة.
أهمية التعلم:
التعلم
يساعد مساعدة كبيرة في فهم الكثير من استجابات الأفراد في مواقف السلوك المختلفة و
يعتبر ضرورة في الكثير من مواقف الحياة كما يعتبر أساس في تفسير الكثير من مظاهر
السلوك البشري و هو الوسيلة الرئيسية لاكتساب الفرد الكثير من المعارف و المهارات
و تكوين العادات السلوكية و تساهم بقدر كبير في اشباع الكثير من حاجاته الأولية و
الثانوية.
شروط التعلم:
الدوافع:
القوة الدافعة التي تظهر في سلوك الكائن الحي وهي أمر أساسي للتعلم.
النضج:
هو عملية نمو متتابعة يتناول جميع نواحي الكائن ويبدو أثره في سلوك الفرد وقدرته
على تمييز الأشياء وادراكها.
الممارسة:
شرط من شروط التعلم فما يتعلم يجب أن يمارس.
نظريات التعلم:
تعريف
النظرية:
هي
مجموعة من القواعد والقوانين التي ترتبط بظاهرة ما وينتج عنها مجموعة من المفاهيم
والعمليات التي تتصل ببعضها لتؤلف نظرة منظمة ومتكاملة حول تلك الظاهرة.
نظرية
الاشراط الكلاسيكي:
أو الاشراط البافلوفي نسبة للعالم ايفان بافلوف
و طورها الأمريكي واطسن, كانت النظرية تقديم طعام للكلب مع قرع الجرس و مع تكرار
التجربة أصبح الجرس لوحده يسيل لعاب الكلب بمعنى أصبح سيلان اللعاب استجابة لقرع
الجرس. من التطبيقات التربوية: عملية الاقتران والتعميم والتمييز.
نظرية
التعلم الاجرائي:
يرتبط بالعالم الأمريكي بروس سكينر، التجربة وضع
فأر جائع في صندوق فيه أنبوب معدني عند الضغط عليه ينزل الطعام فضغط الفأر دون قصد
ونزل الطعام وبتكرار العملية تعلم أن الضغط على الأنبوب ينتج عنه إنزال الطعام.
التطبيقات التربوية: التعليم المبرمج وترتيب المادة العلمية من السهل الى الصعب وتعرض
المادة العلمية بالتدريج والتشديد على أهمية التعزيز.
نظرية
ثورندايك:
من
النظريات السلوكية الترابطية الوظيفية، التجربة وضع قط جائع داخل قفص يفتح بواسطة
سقاطة وخارج القفص سمكة حاول القط الوصول اليها لكن دون جدوى حتى جذب السقاطة
صدفتا ووصل للسمك بعد تكرار التجربة عدة مرات أصدر استجابة صحيحة وهي جذب السقاطة،
التطبيقات التربوية: الاهتمام بكل مكونات الموقف التعليمي وعدم اهمال الاستجابة
المتعلمة والاهتمام بالمكافئة والتعزيز في موقف التعلم.
نظرية
التعلم الاجرائي:
رائدها
هو باندورا تنطلق من افتراض رئيسي مفادها أن الانسان كائن اجتماعي يعيش ضمن
مجموعات من الأفراد يتفاعل معهم, التجربة قسم الأطفال الى خمس مجموعات الأولى و
الثانية و الثالثة شاهدت سلوك عدواني نموذج حي و متلفز وباستعمال الدمى على
الترتيب و المجموعة الرابعة لم تتعرض لأي مشاهدة و الخامسة تعرضت لسلوك انساني
مسالم ثم عرض كل طفل لموقف مشابه فلاحظ أن متوسط الاستجابات 1و2و3 أكثر من4, و 5
أقل من4, التطبيقات التربوية: كن حذرا في سلوكك التوفير للطلاب النماذج المتلفزة و محاولة التزاوج
بين الطلاب المرتفعي و منخفضي الفعالية.
نظرية
التعلم بالاستبصار:
الاستبصار
هو الادراك الفجائي لما بين أجزاء الموقف من علاقات لم يدركها الفرد من قبل، تجربة
كهلر وضع شمبانزي في حظيرة بها عدة صناديق وفي سقفها الموز حاول الشمبانزي القفز
للوصول الى الموز واستمر حتى اهتدى فجأة الى وضع صناديق فوق بعضها للوصول الى
الموز وفلح في ذلك.
العلاقة بين الذاكرة والتعلم:
التعلم هو اكتساب مهارات ومعلومات جديدة أما
الذاكرة يقصد بها القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات السابق تعلمها وأثار الخبرة
التعلمية يجب الاحتفاظ بها لجمعها والاستفادة منها في عملية التعلم، كل تعلم يتضمن
ذاكرة فاذا لم نتذكر شيء من خبرتنا السابقة لن نتعلم أي شيء وإذا كان التعلم هو
الوسيلة التي تكتسب بها الأشكال المتعددة للمعرفة التي نمتلكها فان الذاكرة هي
المخزن والمستودع تختزن هذه المعلومات والخبرات والأحداث حتى يمكن استرجعها بسرعة
عند الحاجة اليها.