بطاقة قراءة لكتاب منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم و الولاية لعبدالكريم الفكون pdf

 بسم الله الرحمان الرحيم

بطاقة قراءة لكتاب منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم و الولاية لعبدالكريم الفكون

1-الدراسة  الظاهرية:

-الاسم الكامل للمؤلف: عبدالكريم الفكون

بطاقة قراءة لكتاب منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم و الولاية لعبدالكريم الفكون، كتب، تحميل، كتبpdf، تاريخ، جغرافيا، تعليم، دراسة، باك، ثانوية، بكالوريا، باك2024

-عنوان الكتاب: منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم و الولاية

-المحقق: الدكتور أبو القاسم سعدالله

-عدد الصفحات: 277

-حجم الكتاب: متوسط     

-دار النشر: دار الغرب الإسلامي, ط1, 1408ه/1987م

-مكان النشر: بيروت (لبنان)

-الوصف الخارجي للكتاب: تظهر الواجهة الأمامية بخلفية زرقاء فيها خطين باللون الأصفر مشكلين هامش على اليمين ويوجد في الخلفية عنوان الكتاب واسم المؤلف وتاريخ وفاته واسم المحقق ودار النشر.

2-محتوى الكتاب:

-عدد الفصول: 3 فصول

-أهم المصادر التي اعتمد عليه: أحمد زروق (كتاب البدع)-ابن الصغير الأخضري(نظم الدرر في شرح المختصر)-الطرطوشي والغزالي والجزولي(دلائل الخيرات)-يحي فكون(الحاشية على المدونة)-البرزلي(الحاوي في الفتاوي)-أبوزيد عبدالرحمان(شرح درة الحساب)-يحي المازوني(الدرر المكنونة في نوازل مازونة)-ابن الحوفي الأندلسي(الحوفي في علم الفرائض).

3-الدراسة الباطنية:

-التعريف بالمؤلف: هو عبدالكريم الفكون بن محمد بن عبدالكريم الفكون التميمي القسنطيني ابن عائلة الفكون ذات التاريخ العريق وهو ابن مدينة قسنطينة التي كانت عاصمة إقليمية كبيرة في مختلف العهود خصوصا العهد الحفصي والعثماني لقب بشيخ الإسلام و تقلد امارة الحج في أيدي العائلة لقرون عديدة وامارة ركب الحج لا تسند الا للأمثل علما وتراعى فيه عدة مقاييس أهمها التبحر في العلم والاستقامة اذ هو الممثل لبلاده ولنخبة علمائها حيث يجتمع بجل علماء الأقطار الإسلامية ويتبادل معهم الاجازات والتأليف ويشارك في المناظرات العلمية التي كانت تعقد لحل المشاكل العويصة فكانت مهمة أمير الركب في رحلته الإفادة و الاستفادة و عن عبدالكريم الفكون يقول تلميذه عيسى الثعالبي في كتابه "كنز الرواة" علامة الزمان ورئيس علم اللسان وفخر المنابر اذا خطب ولسان المحابر اذا شعر أو كتب ويقول عنه أبوسالم العياشي في رحلته "ماء الموائد" العلامة الفهامة الناسك الجامع بين علمي الظاهر والباطن ولما تقدمت به السن انقبض عن الناس وترك الاشتغال بالعلوم الى أن توفي بالطاعون سنة 1662م وهو في نحو 85سنة.....من أهم مؤلفاته: محدد السنان في نحور اخوان الدخان-ديوان الفكون-منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية-فتح اللطيف(في الصرف).

-التعريف بالمحقق: أبو القاسم سعد الله ولد ببلدة قمار ولاية الوادي جنوب شرق الجزائر في الأول من يوليو سنة 1930م درس بجامعة الزيتونة من سنة 1947م حتى 1954م واحتل المرتبة الثانية في دفعته, بدأ يكتب في صحيفة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1954م و كان يطلق عليه "الناقد الصغير" كما درس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في القاهرة و حاز على شهادة الماجيستير في التاريخ و العلوم السياسية سنة 1962م ثم انتقل الى أمريكا حيث درس في جامعة منيسوتا التي حصل منها على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر باللغة الإنجليزية سنة 1965م و إضافة الى اللغة العربية أتقن اللغة الفرنسية و الإنجليزية ودرس الفارسية والألمانية, توفي يوم 14ديسمبر2013م بالمستشفى العسكري حيث كان يتلقى العلاج...أهم مؤلفاته:  أبحاث وأراء في تاريخ الجزائر-الحركة الوطنية الجزائرية-محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث-بحوث في التاريخ العربي الإسلامي.

-ملخص عام حول محتوى الكتاب: بدأ المؤلف كتاب منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية بذكر سبب التأليف وهو تبيان الحالة التي وصل اليها العلم الذي أصبح غاية في الكساد وتراجع مكانة العلماء في مقابل ارتفاع مكان أعلام الزندقة والطائفة البدعية فقلب الشيخ يتقطع ألما وحصرة على هذه الحالة, غيرة على أولياء الصوفية فهو بذلك تحذير من الطائفتين البدعيتين في كل زمان ومكان وفضح أسرارهم ويتضح أن الشيخ يقسم أهل البدع الى قسمين قسم نال النفوذ الديني الرسمي كالمفتيين والقضاة فلم يحسنوا لأنهم تقلدوا ذلك عن طريق الرشوة أما القسم الثاني فهم الذين نالوا خضوة دينية بسبب تزعمهم للطرق الصوفية والزوايا ثم أصحاب الشعوذة والدجل الذين أسماهم مدعوا العلم والولاية.

قسم المؤلف كتابه الى ثلاث فصول وخاتمة أما الفصل الأول فقد خصصه لمن لاقاه من العلماء والصلحاء المقتدى بهم ومن قبل زمنهم نقلت اليه أحوالهم وصفاتهم تواترا فنبه اليهم وذكر ما كانوا عليه وزمانهم وتواريخهم, والفصل الثاني فقد خصصه للحديث عن تعاطي المنصب الشرعي لادعائه العلم من قضاة وفتيا وتدريس, أما الفصل الثالث خصصه للكلام على المبتدعة الدجاجلة الكذابين على طريق الصوفية المرضية, أما الخاتمة فقد خصصها لذكر اخوان العصر من الأصحاب والأحباب.

   *الفصل الأول: بدأه الفكون بالكلام عن الشيخ عمر الوزان الذي طلب منه العثمانيون تقلد منصب القضاء الا أنه استعفى من ذلك في رسالة حدد فيها أسباب استعفائه, وقد وصفه المؤلف بأنه العارف "بالله الرباني ياقوتة العصر و الأوان", وقد أشار أيضا الى سبب تحول الوزان من العكوف على الطريقة الصوفية وكتب الوعظ ال الاشتغال بالحديث ذلك أن الوزان رأى رجلا في المنام بالمسجد فقال له يا عمر عليك بالأحاديث النبوية تنورك ظاهرا وباطنا فلب الوزان هذا النداء حتى أنه أصبح يحفظ صحيح البخاري كما ترجم الفكون في هذا الفصل لعدد من أفراد عائلته كجد والده أبي زكريا يحي بن محمد الفكون كان رجلا فقيها يعتني بالمدونة تصدى للإفتاء في زمانه, كما ترجم لعمه قاسم الفكون الذي يتولى خطة القضاء بعد استعفاء الوزان, وذكر جده عبدالكريم ووالده محمد.

  *الفصل الثاني: عقده للحديث عن من تعاطى المنصب الشرعي لادعائه العلم فذكر منهم أبي زكريا بن محمد بن محجوبة الذي تربطه بالفكون صلة مصاهرة بعد أن تزوج من عمة والده ورغم ذلك لم تشفع هذه المصاهرة بأن جعله من الذين ادعوا ما ليس لهم بأن تقلد رئاسة الفتوى دوم علم وهو ما يدل على جرأة المؤلف في الحق وقد قال فيه لا يخرج الى الشاذ في فتواه الا لغرض دنيوي فيما رأه أو سمعه و يطرز فتاواه بحكايات وكان يأخذ الأجر على فتوة نارة بالاشتراط وتارة مكارمة.

وذكر المؤلف أحد طلبة العلم الذين جاؤوا من المغرب الأقصى لطلب العلم في قسنطينة وهو محمد السوسي الفاسي الذي تتلمذ عند الفكون لكن بعد مدة انتهى الى بعض المشتبهين بزي الفقهاء من أهل العصر فاجتمع عليه حاشيته وأصحابه للإقراء  وانتصب للتدريس ونسي ما طلب من القراءة وطلب الإفادة وأبدى للناس أنه صاحب علوم وقال الشيخ أنه حضر احدى مجالسه بطلب منه قال أعظم ما سمعت منه اختلف في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وموسى أيهما الأفضل؟ والمختار أن نبينا أفضل! واشتهر عنه أنه لا يجوز وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالسيادة في الصلاة.

وفي ترجمة لحميدة بن حسن العربي ذكر محاسنه وقال أنه يخدم الولاة ويعظمهم ويمتهن نفسه في موالاتهم ويعطيهم الرشا وربما يقال فيما اشتهر عنه أنه يتوسط لهم في ذلك من أهل البلد والرعايا وينال هو من ذلك حظا بل قال عنه أنه لم يكن يحسن الكتابة ويعرض كتاباته على أحبابه ليصلحوا له فساد الرسم رغم أنه تولى خطة الفتوى زمن أبي زكريا بن محجوبة.

هذه عينات من التراجم التي أوردها الفكون في الفصل الثاني من كتابه تبين أن الوظائف الرسمية من افتاء وقضاء وغيره قد تقلدها في أحيان كثيرة أناس لا يستحقونها وليسوا أهلا لها عن طريق التملق وبذل الرشى والوقيعة بين الناس وهي احدى المشاهد التي شكلت فساد المجتمع وذهاب أهل العلم والصلاح وهو ما تأسف له الفكون وعبر عنه في مناسبات كثيرة في الكثير من مؤلفاته.

  *الفصل الثالث: عقد فيه عن من ادعى الولاية من الدجاجلة الكذابين والمتشدقة والمبتدعة الضالين وابتدأ هذا الفصل بذكر سيرة رجل يسمى قاسم بن أم هاني بدأ به لعظم مفسدته بين الخلق و شهرة بدعته وقوتها حيث كان الرجل في البداية ذو سمت حسن ثم انزاح عن طريق الحق وجعل له تلاميذ أسماهم الفقراء على طريق أهل البدع فكانوا يجتمعون لذكر الله فيغيرون اسمه ويرقصون وتراهم كالكلاب  النابحة ولعابهم يتسايل وأنفسهم كالنيران لا يفرقون بين واجب ولا محرم ولا مكروه, وكان ينتزع أي شيء يعجبه من رعاياه.

وفي التعريف بسليمان المجدوب ومحمد الزعلاني يقول أنهما يستعملان الحضرة لمخالطة النسوان وتصديهما لإعطاء العهد وقبول ما يأتيهما من اللصوص وتناول مال الظلمة وغيرها.

وأورد المؤلف فصل لابن الحاج صاحب المدخل يستنكر فيه التساهل في إعطاء الاجازات للفقراء ولو سألته عن فرائض الوضوء وسننه أو فضائله وكذلك في الغسل أو التيمم أو الصلاة جهل ذلك غالبا.

كما انتقد الشيخ ظاهرة الاختلاط بين الرجال والنساء الى حد وقوع المحضور عندما عرف بعبدالله بوكلب وذكر تعلقه بإمرأة والخلوة بها ليل نهار وبعض العامة يقولون أن الأولياء أعطوها له وهذا الخطر العظيم, كما ترجم الفكون للشيخ طراد وهو من عنابة أصله من اللصوص زعم أنه تاب وعده الفكون من الدجاجلة الذين استفاضت قبائحهم المذمومة وعمت وفاضت ترهاتهم, وحكى عنه أنه يأخذ المحصنات ولا يبالي بعدة ذوات العدد.

ثم ذكر مقالة للطرطوش الذي ذكر أن الكلام في المبتدعة ليس من الغيبة وقد اتدل بأحاديث في الباب منها قوله صلى الله عليه وسلم "لا غيبة في فاسق" وذكر كلاما لبعض العلماء الفاسقين لم يسميهم كما نقل كلاما عن المام أبي حامد الغزالي في تبيان سوء متصوفة زمانه وأسقط كلامه على أهل زمانه.

  *الخاتمة: كانت كأنها فصل رابع فقد أفرده للكلام عن عدد من الأصحاب والأحباب فبدأ بالتعريف بالشيخ بلغيث القشاش الذي أخذ عن علي الجديدي وذكر أنه قد راسله كما ذكر من علماء زواوة محمد بن علي وذكر أنه قد زاره كما ذكر أسماء عدد من الطلبة جاءوه من زواوة, كما ذكر حال المرض المزمن الذي لازمه والذي بسببه أنشأ الأبيات التي توسل بها بالنبي صلى الله عليه وسلم للشفاء وقد ابتدأه المرض نحو سنة 1025ه وذكر الواقعة التي وقعت بين عسكر تونس وعسكر الجزائر والتي انتهت بالصلح عام 1037ه وهو ما ذكره محمد تاج العارفين العثماني في رسالة له الى الشيخ الفكون, كما أثبت قصيدة الغرياني يمدح فيها المؤلف وكان كل من الغرياني وتاج العارفين في الوفد الذي حضر من تونس لعقد الصلح المذكور.

-أهمية وقيمة الكتاب: يعتبر منشور الهداية أفضل ما ألف الفكون بل أفضل الكتب المؤلفة في العهد العثماني بالجزائر, فهو يعتبر وثيقة علمية وتاريخية نادرة تؤرخ لمدينة قسنطينة زمن الانقسام وهيمنة الهرطقة والخرافة فهو ليس تخليدا لملك أو باشا كما فعل بعض كتاب ذلك العصر وليس كتاب تراجم بالمعنى المتعارف عليه لدى كتاب التراجم فقد كان يحتوي على تراجم لا يقصد بها المؤلف التعريف بمناقب المترجم بقدر ما يقصد كشف النقاب عن أدعياء العلم والتصوف في وقته فهو كتاب في النقد الاجتماعي والنقد السياسي والنقد الديني فهو وثيقة حية هامة عن حالة ذلك العصر.

-أراء مختلفة حول الكتاب:

 -عبدالكريم الفكون في كتابه فتح المولى ذكر أن منشور الهداية جلب عليه نقمة البعض ورمقته العيون بالبغض من أجله, خاصة وأن جل الأدعياء كانوا وقتئذ من أرباب المناصب والمنابر مثل ما هو الحال في كل الأزمنة.

 -يصف الباحث الجزائري المهدي البوعبدلي طريقة عبدالكريم الفكون في تراجمه بكتابه منشور الهداية بالقول: وقد تتبع المترجمين سواء الممدوحين أو المقدوحين بصراحة وتفصيل لم يتعودها المؤلفون في تراجم القدامى منهم أو المتأخرون فهو يذكر المترجم باسمه ولقبه وأطوار حياته من لدن نشأته ويجسم المحاسن أو المساوئ من حمل عليهم هم ممن تربطهم بهم صلة القرابة أو التلمذة كما أن جلهم من أعيان بيوتات قسنطينة.

-نقد الأفكار والأسلوب: وضع الفكون خطة واضحة لكتابه ولكنه لم يلتزم بها حرفيا لوجود الاستطراد والتكرار بالإضافة الى هذا كان يطيل ترجمة البعض حتى تتجاوز الترجمة الواحدة عدة صفحات وأحيانا يكتفي ببضعة أسطر في الورقة الواحدة وقد يناقش قضية كلامية أو صوفية طارحا الأسئلة ومجيبا عنها دون أن يكون في ذلك علاقة بالترجمة التي يتناولها وكثيرا من التراجم التي تعرض لها تشمل جيلين أو ثلاثة فهو يذكر فلانا وبعد انقطاع بتراجم أخرى يذكر ابنه وبعد انقطاع أخر يذكر حفيده وهكذا الأمر بالنسبة لعائلات بأكملها منها عائلة الغربي وابن باديس وابن عطار.

وجاء هذا الكتاب محققا حيث اهتم المحقق باستخراج محتويات الكتاب وجعلها في شكل عناوين فرعية كما ذكر في الهوامش العديد من الملاحظات التي تفيد القارئ وتوضح له نص متن, الى جانب هذا قام بتقسيم المتن الى فقرات يقتضيها المعنى ونبه على الانتقال من صفحة الى أخرى في أصل المخطوط وذلك بإثبات رقم الصفحة, وأخيرا زود الكتاب بعدد من الفهارس الضرورية كما زوده ببعض مصادر التحقيق.

وكانت لغة الكتاب صعبة بعض الشيء في الفهم والإستوعاب.

قضية اليهودي المختاري: 

(من أهم القضايا التي تطرق اليها الكتاب)كان المختاري يهوديا قبل أن يسلم وعندما أسلم عمل في شرطة قسنطينة ووقع شجار بينه وبين الناس فسب الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الشجار فحبس وسجن واتفق في أمره أهل الشورى منهم من أقر بقتله, أما أبو زكرياء يحي وغيره أقروا بعدم قتله, غضب جند الشرطة وحراس القصبة ورفعوا أمرهم الى الوالي يهددون باستقالتهم ان مات صاحبهم.

انعقد المجلس بالجامع الأعظم بحضور الوالي وأهل الشورى والقاضي وأكابر الدولة فقال كل منهم بقول أبي زكرياء أنه لا يلزم قتله الا الجد(جد عبدالكريم الفكون) الذي أقر أنه يلزم موت القائل واهدار دمه فيقول له أبو زكرياء يا سيدي لا يلزم الموت وربما أقسم بالله بذلك فنادى الجميع بندائه "لا موت يلزم" الا أن الجد بقي متمسكا بموقفه من القضية وأقسم أنه لن يغادر المجلس الا أن يقام حق الله في ذلك الشقي فلما رأى أهل الشورى شدته في الأمر أراد أبو زكرياء قطع حجته فقال له أن هذه الأمور المهمة لا تكون بالقول و اللسان فقط فقام الجد بأخذ بطاقة وبدون تفكير سطرها وقرأها على الجميع فكل من سمعها خشع واغرورقت عيناه بالدموع فلم يقد أحد أن يخالفه في المسألة وبادر الجميع بموافقته وأفصحوا أن هذا هو الحق وأصطوا البطاقة الى أبي زكرياء فكان أخر من يضع خطه وسارع الى تقبيل يد الجد وحكم القاضي بفتواه وأعدم اليهودي.

تعليقات